Skip to content Skip to main navigation Skip to footer

ستة وعشرون خبيرًا عربيًا يناقشون تحوّلات العلوم الاجتماعية ورهاناتها خلال اللقاء الإقليمي التنسيقي للخبراء في مقر الإلكسو

ستة وعشرون خبيرًا عربيًا يناقشون تحوّلات العلوم الاجتماعية ورهاناتها خلال اللقاء الإقليمي التنسيقي للخبراء في مقر الإلكسو عقد اللقاء التنسيقي الإقليــمي للخبراء والمتخصّصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية في المنطقة المغاربية “تحوّلات ورهانات”، بالشراكة المثلثة بين الشبكة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو ومؤسسة هانس سيدل الألمانية/ مكتب تونس، وذلك خلال الفترة 16-18 نوفمبر 2021 في مقرّ الإلكسو في تونس .

افتتح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر اللقاء بكلمة ألقاها نيابة عنه الأستاذ أمين الدهماني القائم بأعمال مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، شدد فيها على ضرورة تعزيز التعاون مع الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، وعلى أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يعكس الرغبة المتزايدة لدى الجماعة العلمية في إيجاد إطار بحثيّ وعلميّ مشترك يساهم في فهم التغيرات التي تشهدها مجتمعاتنا العربية والتحديات المتنامية التي تواجهها والتي تستعدي تظافر الجهود العلمية العربية من مؤسسات ومراكز بحثية علميّة متخصّصة .

وهنأ الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية على ما حققّته من إنجازات علمية سواء من حيث عدد المؤسسات التي تنضم إليها بشكل مستمر، أو من حيث الامتداد الجغرافي للشبكة، أو من حيث البرامج العلمية التي باشرت في تنفيذها والتي سيكون لها الأثر المباشر على المجتمعات العربية مستقبلا .

المنسقة العامة للشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية “إيناس” الدكتورة ماريز يونس، أعربت في كلمة لها عن فخر الشبكةِ في تنظيمِ هذا اللقاءِ العلمي بالشراكةِ معَ المؤسسة العلمية العربية العريقة الألكسو، وهو لقاء يتقاطع مع الأهداف الرئيسيةِ للشبكةِ الراميةِ إلى فهمِ التحولاتِ في المجتمعاتِ العربية في إطار التفكير والنقاش والتداول المعرفيّ العربيّ المشترك .

وعن أهمية اللقاء اليوم، رأت د. يونس أن تغييراً جديا ًفي الاتجاهاتِ البحثيةِ في العلومِ الاجتماعيةِ حصل بحيثُ أنَّ أعمالَ جيلِ الستينياتِ والسبعينياتِ منْ علماءِ الاجتماعِ، الماركسيونَ منْهمْ والبنيويونَ، بمنْ فيهمْ بورديو، أصبحَتْ (هذهِ الأعمالُ) غيرَ كافيةٍ لفهمِ الوقائعِ والظاهراتِ الاجتماعيةِ الجديدة. وظهرَتْ مدارسُ علمِ اجتماعيةٍ جديدةٌ تعتمدُ مقارباتٍ ثقافية، متمنية أن يعمل هذا اللقاء على تقويم الدور السابق للعلوم الاجتماعية ويتطلّعَ إلى دورٍ جديدٍ يخففُ منْ تهميشِها في بلادِنا .

ودعت الخبراء المجتمعين إلى اقتراح دراساتٍ ميتا-تحليليةٍ (meta-analysis) حولَ اتجاهاتِ البحثِ في العلومِ الاجتماعيةِ في السنواتِ العشرِ الأخيرةِ، والذي سيساعد بدوره في بناءِ خطةِ عملٍ علمية عملية مستقبليةٍ. وختمت بالتأكيد على تحمل الشبكة لمسؤولياتها كشريك في جهود هذا اللقاء، وعلى حرصها في تنفيذِ البرنامجِ البحثيِّ المزمعِ وضعُهُ والعمل بتوصياته الآنَ وغدًا وفي المستقبل لتفعيلِ دورِ العلومِ الاجتماعيةِ والإنسانيةِ في المنطقة .

ودعت الخبراء المجتمعين إلى اقتراح دراساتٍ ميتا-تحليليةبدوره الأستاذ الدكتور فوزي بن دريدي المنسق العام للشبكة الدولية لدراسة المجتمعات ومدير كرسي الألكسو لدراسات المجتمعات العربية أعرب عن سعادته بإحياء الذكرى السنوية لاطلاق الشبكة في مقر الالكسو بتونس ، لافتا الى أه هذه الذكرى تشكل مناسبة للتذكير بالأهداف التي رسمتها الشبكة لنفسها من انجاز دراسات ما بين فرعية وما بين دولية ترفد مجتمعاتنا العربية باطار علمي قابل للتنفيذ يسهم في التقليص من حدة الصراعات المجتمعية .

وشدد على سعي الشبكة الدولية لدراسات المجتمعات العربية الى ترشيد السياسات العمومية العربية بأطر علمية ينتجها الفاعلون العلميون العرب ضمن فضاء علمي حر يضمن توصيل الأفكار المبدعة الى المجتمعات العربية ونخبها بمختلف مستوياتها. السيّدة أوتا ستاشفسكي ممثلة مؤسسة هانس زايدل (مكتب تونس) أشارت في كلمة ألقتها نيابة عنها الأستاذة مريم العوادي، الى أهمية الشراكة المثلثة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، وسعادتها في هذا التجمع الكبير من الخبراء آملة أن يخرج بتوصيات تساعد في وضع خطة عمل لعام 2022 تعالج مشكلات ملحة في المنطقة المغاربية .

اللقاء الذي احتضن 26 خبيرا من النخب العلمية من تونس والجزائر وليبيا ولبنان وموريتانيا وقدموا أوراقا بحثية ومداخلات علمية متخصّصة خلص بمجموعة من التوصيات تشكل خطة عمل علمية لعام 2022 وأبرزها:

– رصد التحولات في المنطقة المغاربية .

– تعزيز قدرات الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية في المنطقة المغاربية .

– دراسة تمثلات الهوية في مستوياتها المتنوعة (مجتمعيا، دينيا، معرفيا) .

– إجراء دراسات حول الشباب و الهجرة في المنطقة المغاربية .

– التشبيك في مجال البحث العلمي بين المؤسسات والمراكز البحثية والباحثين .

– تفعيل أدوار المنظومات التربوية والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتضمين قيم التسامح والعيش المشترك، والتربية على المواطنية .

– تشبيك ما هو سوسيولوجي بالإنترويولوجي، والتوجه الى دراسة الحالات الاجتماعية النوعية بدلا من الدراسات الكمية، ووجوب حضور العلوم الاجتماعية في العديد من تخصصات الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية .

– الإهتمام بالجانب الأخلاقي في مجال الرقمنة وتوظيف الرقمنة لخدمة الجانب الإنساني والتفاعل بين المجالين، وتمثيل المعلومة ثم معالجتها .

– التكثيف من الفضاءات والندوات لفهم العلاقة بين العالم الرقمي ومجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية .

– إعادة النظر في قوانين المراكز البحثية ووحدات ومخابر البحث وهيكليتها .

البحث عن مقاييس جديدة ضمن حركة الاقتصاد الجديد وحركة المؤشرات الاجتماعية، إذ أن البحث العلمي أثبت خطأ المسلمة القائلة بأننا يمكن أن نحكم على وضعية التنمية من خلال المقاييس الاقتصادية الأحادية .

Back to top
EN